بمناسبة عيد ميلاد تيم بيرتون السادس والستين، نتعمق في قصة الحب الرائعة بين المخرج صاحب الرؤية وواحدة من أجمل الممثلات الإيطاليات في عصرنا، مونيكا بيلوتشي. تضيف هذه القصة الرومانسية، المليئة بالصدفة والإعجاب الطويل الأمد، فصلاً جديدًا إلى حياة صانع أفلام معروف بروائعه القوطية المظلمة.
يرتبط اسم تيم بيرتون بأسلوب سينمائي فريد يمزج بين الصور المظلمة والأجواء القوطية والأبطال الغريبين. على مدار مسيرته المهنية التي امتدت لنحو 40 عامًا، قدم لنا أفلامًا شهيرة مثل بيتلجوس وإدوارد سكيسورهاندز وسويني تود وعروس الجثة. إن عمل بيرتون أكثر من مجرد سرد القصص؛ إنه شكل فني حيث غالبًا ما تكون العناصر الشكلية – كيف يبدو الفيلم وكيف يشعر المرء – لها الأولوية على الحبكة.
طوال حياته المهنية، كانت رحلة بيرتون الفنية متشابكة بشكل عميق مع ملهماته. غالبًا ما أثرت علاقاته على إنتاجه الإبداعي، حيث كانت كل علاقة مهمة تمثل فترة مميزة في عمله. من أيامه الأولى مع ليزا ماري سميث، راقصة التعري التي أصبحت ممثلة، إلى شراكته الطويلة مع هيلينا بونهام كارتر، شكلت هذه العلاقات حياته الشخصية والمهنية.
لكن الفصل الأخير في حياة بيرتون ربما يكون الأكثر إثارة للاهتمام. فقد ازدهر ارتباطه بمونيكا بيلوتشي، الذي بدأ كإعجاب عابر، إلى قصة حب كاملة. زرعت بذور هذه العلاقة في عام 2006، في مهرجان كان السينمائي، حيث عبر بيرتون لأول مرة عن طريق بيلوتشي. في ذلك الوقت، كانت متزوجة من فينسينت كاسل، وكان بيرتون لا يزال مع بونهام كارتر.
بعد انفصال بيرتون عن بونهام كارتر في عام 2014، تباطأت مسيرته المهنية التي كانت غزيرة الإنتاج ذات يوم. ومع ذلك، تغير كل شيء في عام 2022. ففي ذلك العام، لم يحقق نجاحًا هائلاً فقط مع مسلسل نيتفليكس الاربعاء، بل أعاد أيضًا إحياء معرفته ببيلوتشي في كان، حيث قدمت له جائزة فخرية. أعاد هذا الاجتماع إشعال علاقتهما، وبحلول فبراير 2023، أكدت بيلوتشي علاقتهما في مقابلة مع Elle.
ما يجعل قصة الحب هذه أكثر خصوصية هو أن بيرتون اعترف علنًا بإعجابه ببيلوتشي قبل فترة طويلة من أن يصبحا زوجين. في مقابلة أجريت معه عام 2013 مع مجلة “جالا” الفرنسية، كشف بيرتون أنه يود أن يعلق في المصعد مع بيلوتشي، واصفًا نفسه بأنه “مجنون بها”. في ذلك الوقت، طغى ذكره لجوني ديب على هذا التعليق، لكنه الآن يكتسب أهمية جديدة تمامًا.
مع اقتراب مهرجان البندقية السينمائي، حيث ستظهر بيلوتشي في فيلم “بيتلجوس” لبيرتون، لا تزال هذه الرومانسية غير العادية بين المخرج العبقري ونجمة السينما الإيطالية تأسر المعجبين. إنها قصة القدر والعاطفة والرحلة الطويلة لرجل غزا أخيرًا قلب المرأة التي حلم بها لسنوات.