هناك تصميمات أصلية تظل خالدة عبر الزمن، وتستحق أن تتألق في الأضواء أكثر من مرة. وهذا ما أثبتته النجمة والحائزة على جائزة غرامي كوكو جونز، عندما أعادت ارتداء الفستان التاريخي للممثلة العالمية مونيكا بيلوتشي من عام 2003. ظهرت جونز بهذه القطعة التراثية الفاخرة على السجدة الحمراء في حفل يقام في مدينة نيويورك، لتقدم درساً في الأناقة المستدامة وإعادة اكتشاف جمال الأزياء الأرشيفية.
إطلالة دولتشي آند غابانا التي تخلط بين الملابس الداخلية والفساتين السهرة
اختارت كوكو جونز الظهور في الحفل السنوي التاسع عشر لمؤسسة DKMS في قصر سيبراياني الواقع في وول ستريت، مرتدية تصميماً أرشيفياً من دار دولتشي آند غابانا. يتميز هذا الفستان الفريد بقدرته على محو الحدود الفاصلة بين تصميمات الملابس الداخلية والملابس الخارجية، حيث يبرز التصميم الملفت للأنظار رباطات مشدية تتدلى برشاقة على الجزء الأمامي، بالإضافة إلى أحزمة كتف متعددة الطبقات في الجزء العلوي. يتميز الفستان بصديره باللون البرقوقي العميق، بينما يتدفق التنورة الشفافة باللون الأسود مع ذيل خفيف في الخلف يضفي لمسة من الدراما والأناقة.
لمسات خفيفة لإبراز جمال القطعة التاريخية
لتدع القطعة الأرشيفية تتحدث عن نفسها وتكون محور الإطلالة، اعتمدت كوكو جونز على الإكسسوارات المحدودة واللمسات الخفيفة. اكتفت بارتداء صندل كعب باللون الأسود المتناغم مع تنورة الفستان الشفافة. كما ظهرت ببشرة متألقة وشعر مستقيم بشكل كامل، مما أكسب الإطلالة целом طابعاً من النقاء والأناقة الكلاسيكية. هذا الاختيار الذكي ساعد في نقل الأنظار مباشرة نحو جمال وتفاصيل الفستان التاريخي، مع إضافة لمسة عصرية حديثة من خلال المكياج وتسريحة الشعر البسيطة. تثبت جونز من خلال هذه الخطوة أن إعادة ارتداء التصميمات التراثية ليس مجرد قرار بيئي واعي، بل هو وسيلة قوية للاحتفاء بتاريخ الموضة وإبداع المصممين العظماء.
